يُراقب حراك "البيت العراقي" بقلقٍ بالغ الاستهداف السافر الذي تعرّضت له منظومة الرادارات العراقية فجر اليوم الثلاثاء، في اعتداء جديد على سيادة العراق ومقدراته الدفاعية، وأمنه الوطني.

إن تكرار هذه الضربات – بصمت حكومي مريب – يمثل تجاوزًا خطيرًا على كيان الدولة، واستهانة صارخة بموقع العراق ودوره ومؤسساته.

يؤكد "البيت العراقي" أن استهداف مراكز الرصد والسيطرة والرادارات العسكرية لا يمكن فصله عن سلسلة التحريض المنظّم الذي تقوده منذ أيام أبواق رخيصة، ملوثة التمويل والانتماء، تهاجم القوات المسلحة العراقية، وتشكك بقدراتها، وتحرض بشكل فج على استهداف المعسكرات والمنشآت الحيوية، من داخل الحدود وخارجها.

إننا نحمل الحكومة، وخصوصًا القائد العام للقوات المسلحة، مسؤولية صيانة الأمن الداخلي والدفاعي، ووضع حدّ لهذا الانفلات الخطير الذي تتعرض له المؤسسة العسكرية.

كما نستهجن الصمت غير المبرر من وزير الدفاع، واختفاء دوره في الدفاع عن ضباطه ومرابطيه، وغياب الإجراءات القانونية العاجلة ضد من يدعون علنًا إلى استهداف الجيش العراقي ومقراته وثكناته.

ونؤكد أن التغاضي عن خطاب التحريض، والتردد في الردّ على الاعتداءات، يفتح الباب واسعًا أمام تمادي كل من يرى في العراق ساحة رخوة، وحدود مستباحة، وقراره مرتهن. وإن بقاء الردّ في دائرة البيانات الرمادية، دون إجراءات حازمة، إنما هو تشجيع غير مباشر على تكرار الجريمة.

يدعو "البيت العراقي" جميع الاطراف المسؤولة بموقفٍ موحد ومواجهة الحملة الممنهجة التي يُراد بها إهانة الجيش وتفكيك قدراته. وأول الطريق يبدأ بمحاسبة من يُحرّض، قبل من يُنفّذ، وبتعزيز الردع السياسي والإعلامي والقانوني، لا الصمت المتواطئ.

حراك "البيت العراقي"

24 حزيران 2025

بغداد